نـم في ضريحك ساكن الحوباء |
|
مـن كل مسقمة وكل بـلاء |
يـا نـاذرا سبحـاتهـا لتعبـد |
|
وتـخشع وتضـرع ودعـاء |
خلفت غاشية الخنا مستوبـئـا |
|
عـرصاتها وقفا لكـل وباء |
وولجت سفـر الخالدين وهـذه |
|
الـدنيا سجل مآثـر العظماء |
شوط لعاجلة يـزم والف شـو |
|
ط آجل فيها قـداح رجـاء |
المرزمون على الرهان جيادهم |
|
اكدوا وفاز رهائن الـغبراء |
في كـل حبة رملـة مستروح |
|
لجباههم خضل مـن الانداء |
وبكـل واد تستهـل بـه الصبا |
|
انفاسهم تذكو بـضوع كباء |
يتدثرون الطمـر لا تـزهيهـم |
|
كبرا شفوف البـزة الحبراء |
وجدوا دثار المجد جل طماحهم |
|
لـم يبل ما بليت ثياب رياء |
غليت مراجـل ناكثين عهودهـم |
|
والغصن لم يـبرح غضير لحاء |
وانساب ركب الضاعنين مذكـرا |
|
ركـب النبي يلـوذ بـالبطحاء |
حتى تـلاقت كربـلاء وطيبـة |
|
فـي هجـرة الآبـاء والابنـاء |
حـتى اذا القى الضلال جرانـه |
|
واغتال غـول الليل صبح ذكاء |
وافى مناخ الخالدين فلـم يـرم |
|
رهبـا ولـم يجنح لسلـم سباء |
من كان في قلل الجبال مكانـه |
|
مـتعلقـا بـقـوادم الـعنقـاء |
ومـن الشهادة كأس شهد ترتوي |
|
منـه لهـاة الفـتيـة الأظمـاء |
طوبا لمرتسم هـدى خطواتهـم |
|
فالمجد عـند مطـارح الشهداء |
نم في ضريحك خادم الزهـراء |
|
فشجي صوتـك ملء كل سماء |