دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 126


مئذنة مسجد


مئذنة مسجد السلطان بهرام - غرنة - افغانستان

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 127


مئذنة اسلام خوجة - خوارزم ( خيوه ) - اوزبكستان


مئذنة مرقد الاميرة تاج محل - اكرا - الهند

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 128


مئذنة مسجد الاحمدي - اسطنبول - تركيا


مئذنة مسجد الجمعة - خوارزم ( خيوه ) - اوزبكستان

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 129


مئذنة مسجد بي بي خانم - سمرقند - اوزبكستان


مئذنة سنتي - وابكنه - اوزبكستان

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 130


مئذنة مسجد زاوية عمورة - جنزور - ليبيا


مئذنة المسجد الجامع - صنعاء - اليمن

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 131

المقصورة

المقصورة : عبارة عن فسحة مسقفة في أعلى المئذنة مشرفة على الخارج يقف فيها المؤذن في العادة ليقيم الأذان فيسمعه أكبر عدد ممكن من الناس وهي بمثابة شرفة مستديرة تطوق المئذنة .
وفي كثير من المآذن توجد أكثر من مقصورة ولكن مآذن العتبات المقدسة للأئمة عليهم السلام تقتصر على مقصورة واحدة تبنى في بداية الثلث الأخير من المئذنة ، وللعلم فإن محيط دائرة المئذنة يبلغ في الغالب 9,5 متراً ، وأما محيط المقصورة فيبلغ 50 , 10 متراً ، وهذا يعني ان المقصورة تخرج بمقدار نصف المتر من أطراف عمود المئذنة ، وقد أخذت هذه المساحة من الفضاء المعلق بشكل هندسي تدريجي مما زادها جمالاً وروعة .
وتعد هذه الإضافة في مساحة المقصورة من الفوارق الأساسية بين العتبات المقدسة في العراق والتي في إيران(1) ، حيث أن المقصورات الموجودة في إيران لا يخرج محيط دائرتها عن محيط أسطوانة المئذنة (2) .

(1) تاريخ كاظمين : 245.
(2) قارن بين مئذنة الإمام الحسين عليه السلام ومئذنة الإمام الرضا عليه السلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 132




دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 133

نماذج من المقصورات

1ـ دائرية
2ـ مربعة
3ـ مضلعة

وكل منها :
1ـ مكشوفة
2ـ مسقفة
وكل منها :
1ـ مضمورة
2ـ بارزة
وكل منها :
1ـ احادية
2ـ متعددة


دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 134




دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 135

مقصورة مئذنة مسجد الشاه - اصفهان
مقصورة مئذنة مسجد كلان - بخارى


مقصورة مئذنة مسجد القودي - حلب
مقصورة مئذنة جامع الخلفاء - بغداد

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 136

مقصورة مئذنة مسجد الجامع - يزد
مقصورة مئذنة مسجد يارباي - خيوه


مقصورة مئذنة مسجد زكريا - حلب
مقصورة مئذنة الجامع الاموي - دمشق

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 137

مقصورة مئذنة المسجد النبوي - المدينة
مقصورة مئذنة مسجد الاطرش - حلب


مقصورة مئذنة( خان ) -ماهان
مقصورة مئذنة مرقد نعمة الله - كرمان

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 138

مقصورة مئذنة المسجد الجامع - دلهي
مقصورة مئذنة مسجد الصوفية - حلب


مقصورة مئذنة مسجد دنقز - حلب
مقصورة مئذنة المسجد الاموي - دمشق

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 139

قمم المآذن
( الجوسق )

وأما قمم المآذن فهي مختلفة اختلافاً كلياً منها المخروطي كماهو الحال في كثير من دول المغرب العربي ، ومنها ماهو مسطح كما في الكثير من مساجد الأندلس وأفغانستان وغيرهما ، ومنها ماهو على شكل القرع (1) كما هو الحال في كثير من المدن اللبنانية والسورية وبعض دول الخليج ، ومنها ماهو كالقبة الصغيرة المدورة ، فمنها ما هو غير مضلع كماهو الحال في الهند وباكستان ، ومنها ماهو مضلع كماهو الحال في كثير من بلاد ما وراء النهرين وهذا الأخير هو المتبع في العتبات المقدسة .

(1) القرع : نوع من الثمار كروي ومفلطح الشكل ، له خاصرة تعزل رأسه عن بطنه الأكبر حجماً من رأسه .
دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 140




دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 141

نماذج من رؤوس المآذن

1ـ كروية
2ـ كروية محززة
3ـ قرعية
4ـ مخروطية
5ـ مدببة
6ـ مسطحة
7ـ قطاع مكافئ
8ـ بصلية
9ـ متعددة
10ـ هاونية
11ـ غيرها

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 142




دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 143

رأس مئذنة مسجد الجمعة - هراة
رأس مئذنة مدرسة چهارمنار - بخارى


رأس مئذنة مسجد ابن قلاوون - القاهرة
رأس مئذنة جامع الازهر - القاهرة


رأس مئذنة مسجد سيدي سالم - ليبيا
رأس مئذنة مسجد السلمانية - اسطنبول

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 144

رأس مئذنة جامع قرجي - ليبيا
رأس مئذنة مسجد الحاكم الفاطمي - القاهرة


رأس مئذنة مسجد اعتماد الدولة - اكرا
رأس مئذنة مسجد قايتباي - القاهرة


رأس مئذنة مرقد المعصومة فاطمة - قم
رأس مئذنة مسجد ويمبلدون - في جنوب لندن

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 145

الرمانة

وأما ما يعلو قمم مآذن وقبب العتبات المقدسة فسميت بالرمانة (1)وهي مصنوعة من النحاس أو البرونز وغالباً ما تحولت إلى الذهب وصنعت ببراعة فنية لتضيف للمئذنة جمالاً وروعة .
ويذكر أن طول هذه الرمانة يصل إلى مترين (2)هذا وبعدما زودت الأضرحة المقدسة بالتيار الكهربائي وضع في أعلى الرمانة هذه ضوء ذو قوة عالية فزادها بهاء وبهجة تشد الناظرين إليها من مسافة بعيدة (3).

(1) الرمانة : سميت بذلك لشبهها بالرمان الفاكهة المعروفة ، وربما اطلق على ما يعلو القبب والمآذن بالحربة فيما اذا كانت تشبه حربة السلاح، وهي دون الرمح المسماة ايضاً بالطعنة والتي تأتي على شكل سهم او مثلث دقيق الرأس ، هذا وقد توضع علامة الهلال على المآذن او القبب كرمز اسلامي وقد سبقت الاشارة الى ذلك .
(2) شهر حسين : 456 ، عن مدينة الحسين : 1 / 58 .
(3) لا يخفى ان في كثير من مآذن المساجد يوضع علم في قمتها يكتب عليه كلمة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) إعلاء لهذه الكلمة المباركة .
دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 146

هلال قبة الخضر - القدس
رمح قبة مسجد موتي - اكرا


رمانة قبة مرقد خاير -ألقاهرة
قمة مئذنة مرقد الشريف حسن - اسكو

دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 147

وأما الطلاء أو الغشاء الذهبي للقبة والمئذنة فهو من عمل المحبين لأهل البيت عليهم السلام حيث يعبرون بذلك عما يكنونه من احترام وتقديس وولاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهار عليهم السلام ، وقد بدأ هذا في عام 1214 هـ حيث أمرت زوجة السلطان فتح علي القاجاري (1) بتذهيب مئذنة المرقد الحسيني في كربلاء (2)حيث كانت المآذن قبل ذلك مكسوة بالطابوق القاشاني المزركش ولا زال الكثير من قبور أبناء الأئمة الهداة على هذا الشكل .
وفي بغداد بالذات توجد الكثير من المآذن على شكل المآذن المتبع بناؤها لأئمة أهل البيت عليهم السلام كمئذنة المدرسة المستنصرية ومرقد أبي حنيفة وجامع الخلفاء وغيرها ، ويعود بناء المئذنة الحسينية المباركة إلى عام 786 هـ إذ بناها السلطان أحمد بهادر خان بن أويس الجلايري ، ولا يخفى ان مرجان والي بغداد من قبل السلطان اويس الجلايري بنى منارة العبد في المرقد الحسيني عام 867 هـ بارتفاع أربعين متراً على قاعدة يبلغ محيطها عشرين متراً (3) وبقيت حتى عام 1354 هـ حيث أمر بهدم هذا الأثر الخالد متصرف لواء كربلاء (4) صالح جبر (5) .
وتحوي هذه المآذن في جوفها سلالم حلزونية الشكل يطوف الإنسان حول نفسه ليرتقي إلى قمتها ، أما عدد السلالم فتقدر بنحو الثمانين حتى المقصورة (6) ، كما ويذكر أن قطر المئذنة يصل إلى أربعة أمتار ويبقى ذلك

(1) فتح علي : ابن حسين قلي بن محمد حسين القاجاري ، ثاني سلاطين القاجارية ، حكم إيران مابين 1212 ـ 1250هـ .
(2) راجع فصل المرقد الحسيني من هذا الباب ، ولا يخفى أن القبة الحسينية قد تم تذهيبها قبل ذلك أي في عام 1207 هـ من قبل السلطان محمد خان القاجاري .
(3) في تاريخ كربلاء وحائر الحسين : 241 « أن قطرها عشرون متراً » .
(4) متصرف : إصطلاح وظيفي وإداري يطلق على منصب المحافظ اليوم وقديماً كان يطلق عليه الوالي .
(5) صالح جبر: ولد في النجف ونشأ بها ثم انتقل إلى بغداد ، تولى متصرفية لواء كربلاء مابين عام 1354 ـ 1355 هـ وفي عام 1366 هـ (1947م) تولى رئاسة الوزارة ، أسس حزب الأمة الإشتراكي وذلك عام 1371 هـ ( 1951م) عقد مع البريطانيين معاهدة بورتسموث .
(6) راجع تفصيل ذلك في فصل المرقد الحسيني من هذا الباب .
دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 148

ثابتاً حتى أسفل المقصورة (1)ويختزل ويصغر قطرها في الجزء الباقي ليصبح حوالي المترين .
واستخدمت هذه المآذن منذ أن بنيت وتطورت بتلاحق العصور لإذاعة الأذان ، فكان المؤذن يقف في المقصورة ويرفع صوته بالأذان فيسمعه كل من في المدينة ، وكان في العادة أن يطوف المؤذن حول المقصورة أثناء الأذان ليتوزع صوته إلى جميع أطراف المدينة فيسمعه كل الناس ، وبفضل التقدم العلمي استخدمت مكبرات الصوت ووضعت في المقصورة باتجاهات مختلفة وذلك بعدما أخذت المدينة بالاتساع ، وكانت تسمى بالمنارة أيضاً لسابق عهدها بذلك .
وقد استخدمت في الحروب كمرصد لمراقبة العدو كما استخدمت أيضاً لبث الإعلانات الخطيرة والمهمة جداً إلى جانب الإعلان عن وفاة ورحيل الشخصيات العلمية والأدبية والسياسية واستخدمت أيضاً للابتهالات الدينية وإقامة الدعاء وإبلاغ الناس عن حلول شهر رمضان وشوال وما إلى ذلك .
وللمآذن إضافة إلى ما تقدم ذكره وظيفة أخرى وهي تحديد جهة القبلة فقد بنيت المآذن مثلاً في المرقد الحسيني والعباسي عليهما السلام بدقة هندسية رائعة إذ بنيت المئذنتان على جانبي القبة قليلاً إلى الأمام لتشكل القبة والمئذنتان . مثلثاً رأسه إلى الخلف وضلعه الكبير ـ المسافة بين المئذنتين ـ بموازاة القبلة ، وكل شخص في المدينة إذا أراد معرفة القبلة فما عليه إلا أن يسلك أحد أمرين : الأول إذا كان واقفاً على أحد الجانبين من الحرم فعليه إذاً أن يشكل مع مئذنتين خطأ مستقيماً (2)، والثاني إذا كان موقعه أمام أو خلف الحرم فعليه أن يواسط في نظره أعلى القبة ويجعلها في منتصف المسافة بين المئذنتين ليشكل هو وأعلى القبة والنقطة المنصفة للمسافة بين المئذنتين خطأ مستقيماً باتجاه القبلة ، كل ذلك في معايير هندسية وفنية غاية في الدقة والكمال .

(1) تاريخ كاظمين : 244.
(2) الخط المستقيم لا يتشكل إلا بثلاث نقاط .
دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 149

وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن أقدم مئذنة بقيت حتى هذا اليوم هي المئذنة القيروانية (1)حيث يعود تاريخ بنائها إلى عام 248 هـ على أكثر التقديرات (2).


مئذنة جامع القيروان - تونس

(1) هذه المئذنة قائمة على المسجد الذي بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان بتونس عندها فتحت المدينة عام 57 هـ وبنى المئذنة القائمة إلى يومنا هذا زيادة الله بن الأغلب .
(2) المساجد في الإسلام : 261 .
دائرة المعارف الحسينية ـ تاريخ المراقد ـ 1 150

ومما تقدم فلا نتردد بالقول بأن المسلمين أخذوا الفكرة الهندسية للقبب والمأذن والأروقة من الحضارات التي سبقتهم واستخدموها في أغراضهم الدينية ، كما تحول عدد من الكنائس بعد الفتح الإسلامي إلى مساجد فحولوا أبراج الناقوس إلى مآذن ولكن المسلمين ، أبدعوا في بناء القبب والمآذن وطوروها بحيث أصبحت من معالمهم المميزة .
ومن الجدير ذكره أن بناء المآذن ( الأبراج ) إلى جانب القبب فكرة هندسية ابتكرها المسلمون في بناء مراكزهم الدينية وبالأخص في تشييد مراقد عظمائهم وقادتهم الروحيين ، حيث لم يعهد أن بني هذا الشكل في الحضارات التي سبقت الحضارة الإسلامية ، وبما أن الحضارات تقتبس بعضها عن بعضها الآخر فقد استخدم هذا الطراز الاسلامي المميز في العمارة غير الاسلامية في شتى انحاء العالم وقد اخترنا من بين تلك العينات التالية :
كنيسة شارل :

لقد قام المهندس جوهان (1)بنقل هذا الطراز المعماري إلى الساحة الأوروبية وذلك عندما أعلن الأمبراطور كارل السادس (2)عام 1126هـ (1714م) عن مسابقة لتصميم كنيسة القديس شارل (3)في فيينا وفاء لنذر

(1)جوهان برنارد بن فيشرفون إيرلاخ : (Johann Bernhard Fischer von Erlach ) المولود عام 1066 هـ ( 1656م) ، مهندس معماري شهير ، صاحب التصاميم المعروفة في فيينا والتي لا زالت قائمة ليومنا هذا وتعد آية في البراعة وأثراٍ حضارياً بارزاً ، ويبدو من ترجمته انه درس عن الحضارات الأخرى وخاصة الحضارة الشرقية فكون لنفسه تصاميم مركبة بارعة ، توفي عام 1135 هـ ( 1723 م ) هذا وقد تعاون على القاعدة النظرية لبناء هذه الكنيسة كل من عالم الآثار هيرييوس (Heraeus ) والفيلسوف ليبنيز( Lei bniz ) .
(2) كارل السادس (Karl 6) : ولدعام 1096هـ ( 1685م) تولى الحكم عام 1123 هـ ( 1711م) ملك المجر وصقلية ، ترك لابنته ماري تيريز عرش النمسا ، توفي عام 1153هـ (1740م) .
(3) شارل : هو شارلز بورميو (charies Borromeo ) المولود عام 945 هـ ( 1538م) كان القديس شارل رئيساً لأساقفة ميلانوـ إيطاليا سابقاً ـ توفي عام 992 هـ ( 1584م) عرف بعد نذر كارل السادس بقديس شفيع الطاعون ، وتسمى الكنيسة أيضاً كنيسة ( كارلس كيرخيه ) .

السابق السابق الفهرس التالي التالي