دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 20

ويمكن حصر الشعراء في هذا المجال في أربع طبقات :
1ـ طبقة موالية للسلطة الحاكمة سواء كانت منحازة إليهم أم غير منحازة .
2ـ وطبقة موالية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآله الأطهرين عليهم السلام .
3ـ وطبقة غير منحازة وربما عبروا عنها بالمستقلة .
4ـ وطبقة سائرة وراء مصالحها .
أما الأولى فمن الطبيعي أن لا تذكر الجهة المعارضة للحكم بخير ، وأما الثالثة فقاصرة ـ مع المسامحة في التعبير ـ عن التحدث عن ذلك للتعتيم الإعلامي الشامل الذي فرضته السلطات الغاشمة على آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتراثهم وأتباعهم .
وأما الطبقة الرابعة فلا مصلحة لها في كل هذه الظروف لتنشد في الحسين عليه السلام فتبقى الطبقة الثانية والتي توالي آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمضطهدون في ظل الحكومات الطاغية .
ومن الغريب بل من الطبيعي أن السلطات حاولت إخفاء أمر أهل البيت عليهم السلام مطلقا سلبا وإيجابا إذ لم نعهد شعراءهم تعرضوا لهجو آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم خوفاً من أمرين :
1ـ إثارة الأمة الإسلامية المعتقدة في ذاتها بآل نبيها صلى الله عليه وآله وسلم .
2ـ إماتة ذكرهم حتى عبر الهجاء كي يتناسوا عبر الزمن .
ومع هذا فلو وجدوا فيهم نقصا أو ثغرة لما توقفوا عن هجائهم ولكنهم أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (1)وزادهم علوا وتعظيما حيث ارا دوا أن يطفؤوا نور الله ولكنه سبحانه أبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (2).
وأخيرا لابد من الإشارة إلى أن مقطوعتين (3) من هذا الديوان لم نتمكن التعرف على قائلهما إلا أننا تمكنا من معرفة حدود عصره فلذلك جاء إثباتهما هنا في هذا الديوان .

(1) سورةالأحزاب ، الآية : 33 .
(2) مضمون الآية : 32 من سورة التوبة .
(3) المقطوعتان هما : (31و 44) بعنوان (قتيل ابن زياد) و(وسيلتي) .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 21


قافية الهمزة


دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 22




دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 23

الهمزة المفتوحة
(1)
برق ساطع (*)

بيت واحد من الرجز التام (**) :
1ـ من ذا مشى مع لمع برق ساطع إذ راح من عند النبي عشاءا



(*) البيت لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى سنة 178 هـ ، أورده ابن شهر آشوب على ما يظهر في الإمام الحسين عليه السلام خاصة ، ولكن ليس في البيت مايخصصه في الإمام الحسين عليه السلام إذ أن الحادثة كانت للحسنين معا .
(**) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 3/ 390 .
(1) البيت إشارة إلى الحديث : « إن الحسن والحسين كانا يلعبان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى مضى عامة الليل ، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم انصرفا إلى أمكما ، فبرقت برقة فما زالت تضيء لهما حتى دخلا على فاطمة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ينظر إلى البرقة فقال : الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت» . قادتنا كيف نعرفهم : 5/ 177 عن مسند زيد : 462 ورواه ابن شهر آشوب في مناقبه عن مسند أحمد بن حنبل ، وابن بطة في الإبانة ، والنطنزي في الخصائص ، والخركوشي في شرف النبي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 24

(2)
نعم الراكبان (*)

بيتان من البحر الكامل (**) :
1ـ من ذا الذي حمل النبي برأفة ابنيـه حتى جـاوز الغمضاءا
2ـ من قال نعم الراكبان هما ولم يكـن الذي قد قال منه خفـاءا



(*) البيتان لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ قالهما في الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام :
(**) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 3/ 388 .
(1) من ذا : هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
ابناه : هما الحسن والحسين ولو قال بدل ذلك ولديه كان أفضل من ناحية التفعيلة
الغامض : المطمئن المنخفض من الأرض ، وغمض المكان : خفي .
(2) إشارة إلى الحديث : أن أبا بكر رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ناولني أحد الصبيين أحمله عنك فقال صلى الله عليه وآله وسلم :« نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما» الحديث . ذخائر العقبى : 130 .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 25

الهمزة المضمومة
(3)
سبط الإيمان (*)

ثلاثة عشر بيتا من الوافر (**) :
1ـ ألا ياأيها الجدل المعني لنا ما نحن ويحك والعناء



(*) الأبيات لكثير ( عزة )بن عبد الرحمان الخزاعي المتوفى سنة 105 هـ أنشأها في الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وأبنائه الثلاثة الإمامين الحسن والحسين عليه السلام ومحمد بن الحنفية وفيه مايدل على أنه كيساني العقيدة حيث كان يعتقد بإمامة ابن الحنفية .
وقيل إن بعض هذه الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178هـ وستأتي .
وذكر الأمين في أعيان الشيعة : 3/ 409 : إن الإبيات التي ذكرناها هي للحميري ، ولكنه أسقط البيت الحادي عشر وأورد الشطر الثاني في البيت الرابع هكذا : « هم أسباطه والأوصياء » كما أورد الشطر الأول من البيت السابع هكذا :
«فسبط سبط إيمان وحلم »
وجاء البيت العاشر هكذا .
وسبط لايذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمها اللواء .
ولكن جامع ديوان كثير نسب الأبيات إلى كثير بالشكل الذي أوردها الأمين للحميري وأضاف البيت الحادي عشر .
ولعله من توارد الخاطر أو من أخذ الشعراء من شعر بعضهم البعض ، أو من خلط الحفاظ وأهل النقل ، تاريخ قم : 236 .
(**) ديوان كثير عزة ص 521 ، العقد الفريد 4/ 155 البيت 3/ 4/ 7 ، 10 ، 11 ، تذكرة الخواص : 293 البيت 3، 4 ، 7، 10 ، الشعر والشعراء لابن قتيبة : 344 البيت 3، 4، 7، 9، 10 ، نسمة السحر : 2/ 180 ، البيت 3، 4، 7 ، 10 ، 11 ، لسان العرب : 12/ 60 البيت السابع فقط ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2/ 129 ، البيت 3/ 4/ 7/ 10 / 11 .
(1) الجدل : الشديد الجدال . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 26

2ـ أتبصر ما تقول و أنت كهل تـراك عليك من ورع رداء
3ـ ألا إن الأئمـة من قريـش ولاة العـهد أربعـة سـواء
4ـ علـي و الثلاثـة من بنيـه هـم الأسباط ليس بهم خفـاء
5ـ فـأنـى فـي وصـيـتـه إليهم يكـون الشك منا والمراء
6ـ بهـم أوصاهم ودعـا إليـه جميع الخلق لوسـمع الدعـاء
7ـ فـسبط سبط إيمـان وبـر وسـبط غـيبتـه كـربلاء
8ـ سـقى جدثا تضمنه مـلث هتوف الرعد مـرتجز رواء
9ـ تظـل مظلة مـنهـا عزال عليه وتغتدي أخـرى مـلاء

= عنى الأمر لفلان : حدث ونزل به ، وعنى الرجل : أذاه وكلفه مايشق عليه .
والعناء : التعب .
(2) الكهل : من كانت سنوعمره بين الثلاثين والخمسين تقريبا .
الرداء : ما يلبس فوق الثوب كالعباءة والجبة ، وكل مازينك .
(3) في الديوان ومقتل الخوارزمي والنسمة :« ولاة الحق » وفي التذكرة : « ولاة الأمر » .
(4) في الديوان :« هم أسباطه والأوصياء ».
في المجمع : الأسباط : خاصة الأولاد ، نقله عن ابن الأعرابي ـ محمد بن زياد الكوفي ـ.
في التذكرة :« لهم خفاء » .
(5) المراء : النزاع والجدال واللجاجة .
(6) بهم : بالأسباط .
أوصاهم : أي الناس والمسلمين .
إليه : أراد : دعا أمير المؤمنين عليه السلام إلى هذا الأمر .
(7) في الديوان :« سبط إيمان وحلم ».
البر : الصدق والصلاح ، والحلم : الصفح ، العقل .
(8) الجدث : القبر .
لث المطر : دام أياما .
سحابة هتوف : راعدة .
(9) المظلة : المظللة .
عزال : جمع عزلاء ، وهو السحاب لا مطر فيه . ويقال :« أنزلت السماء عزاليها » =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 27

10ـ وسـبط لاتراه العين حتـى يقـود الخيل يتبعها اللواء
11ـ تغيب لايـرى عنهم زمانـا برضوى عنده عسل وماء
12ـ من البيت المحجب في سراة سـراة لف بينهـم الإخاء
13ـ عصائب ليس دون أغر أجلى بمكـة قائم لهـم انتهـاء


= إشارة إلى شدة وقع المطر .
الملاء : الممتلئة .
(10) في الديوان ومقتل الخوارزمي والتذكرة والنسمة :
وسبط لايذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمها اللـواء
وعلق سبط ابن الجوزي في التذكرة على قوله : « سبط » أنه مجاز وإنما أراد الولد ولو قال :« وابن لايذوق الموت » كان أولى وقد مرفي الهامش (4) عن ابن الإعرابي أن السبط هو الولد خاصة .
(11) رضوى : جبل بمكة ، والمراد بالسبط هنا محمد بن الحنفية الذي تعتقد الكيسانية بعدم موته وأنه غاب في جبل رضوى . في النسمة :
تراه مخيما بجبال رضوى مقيما عنده عسـل ومـاء
(12) تحجب : تستر .
السري : صاحب المروءة والسخاء وهو مأخوذ من السراة أي الارتفاع والعلو . وسروات القوم : ساداتهم ورؤساؤهم .
(13) العصائب : جمع عصابة ، وهي الجماعة من الرجال والخيل .
الأغر : الكريم الأفعال والسيد الكريم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 28

(4)
سبط كربلاء (*)
ثلاثة أبيات من الوافر (**) :
1ـ فسبط سبط إيمان وحلم وسـبط غيبتـه كربـلاء
2ـ سقى جدثا تضمنه ملث هتوف الرعد مرتجز رواء


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ من جملة أبيات قيل أنها له تدل على أنه كان على مذهب الكيسانية القائلين بإمامة محمد بن الحنفية والتي يقول فيها :
ألا إن الأئمـة من قـريـش ولاة الحق أربعـة سـواء
علي والثـلاثـة من بنـيـه هم أسباطـه والأوصيـاء
فـأنى في وصيتـه إلـيـهم يكـون الشك منـا والمراء
بهم أوصـاهم ودعـا إليـه جميع الخلق لو سمع الدعاء
ثم تأتي بعده الأبيات الثلاثة.
وقيل : إن هذه الأبيات لكثير وهو المشهور كما مر ذلك .
وفي العقد الفريد : 2/ 103 نسبها إلى شاعر ولم ينسبها إلى السيد الحميري رغم أنه ذكر بعدها أبياتا للسيد الحميري ، ولكن سبق وقلنا أن المشهور أنها لكثير ـ راجع الأغاني الجزء التاسع ـ .
وجاء في تاريخ الأدب العربي : من الأبيات المنسوبة إلى الحميري دون كثير قوله :
وسبط لا يذوق الموت حتى يقود الخيل يقدمها اللـواء
(**) أعيان الشيعة : 3/ 409 ، تاريخ الأدب العربي : 2/ 110 ، الأغاني : 7/ 265 ، الفصول المختارة من العيون والمحاسن : 242 ولكنها وردت كما جاءت منسوبة إلى كثير باختلاف يسير جدا ، نسمة السحر : 1/ 202 .
(1) السبط : الولد ، كما في المجمع عن ابن الأعرابي . وفي العجز زحاف .
(2) ترجز الرعد : سمع صوته متتابعا ، وترجز السحاب : تحرك بطيئا لكثرة مائه .
الرواء : الماء الكثير المروي .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 29

3ـ تظل مظلمة منه عزال عليه وتغتدي أخرى ملاء



(3) العزال : السحاب لامطر فيه ، والعزال مصب الماء من الراوية ، فعلى الأول يراد دوام التظليل بالسحاب فكلما نفذ مطر واحدة أتت الأخرى محملة، وعلى الثاني كناية عن استمرار هطول المطر . وأما تعبير سقي القبر فهو من جملة ماكان أهل الجاهلية يتعاطونه ، فكانوا إذا أرادوا الترحم على أمواتهم قالوا سقى الله فلانا أو سقى الغمام قبر فلان . وهو تعبير معروف تردد في أشعار الكثير منهم .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 30

الهمزة المكسورة
(5)
الثنايا الغر (*)

خمسة أبيات من الخفيف (**) :
1ـ بكت الأرض فقده وبكتـه بإحمرار لـه نواحي السمـاء
2ـ بكتـا فقده أربعين صباحـا كل يوم عند الضحى والمساء
3ـ لم يزل بالقضيب يعلو ثنايا في جناها الشفاء من كل داء


(*) الأبيات لإسماعيل بن محمد الحميري المتوفى عام 178 هـ .
أنشأها في نكت يزيد بن معاوية ثنايا أبي عبد الله الحسين عليه السلام في مجلسه امام زيد بن أرقم واعتراض الأخير عليه .
(**) مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 54 و114 ، ديوان السيد الحميري : 60 .
(1) هذا البيت والبيت الثاني نقلهما ابن شهر آشوب في المناقب منفصلين عن بقية الأبيات الثلاثة ، فالبيتان جاءا في ص 54 والثلاثة في ص 114 ولكن الديوان ذكرها خمسة أبيات مجتمعة .
في قوله :« باحمرار له» شيء من الضعف ، إذ بين مراده ببكاء السماء عليه باحمرارها وبقيت « له » زائدة ولعله أتى بها لضرورة الوزن ، ولو قال مثلا : « باحمرار أسى» لكان أسلم .
الناحية : الجانب والجهة .
(2) الوزن يقتضي أن تكون همزة ( أربعين ) موصولة ، وهو غير وارد ، والأولى أن يقول مثلا :« بكتاه لأربعين » أو« بكتا الفقد أربعين صباحا ».
(3) القضيب : الغصن ، أوما يقطع من الأغصان لتتخذ منه سهاما أو قسيا . وقيل : القضيب من السيوف : اللطيف ، وفي مقتل الحسين عليه السلام : فجعل ابن زياد يقرع فمه بقضيب ، قال ابن الأثير : أراد بالقضيب السيف اللطيف الرقيق ، وقيل : أراد العود .
الثنايا : أسنان مقدم الفم ثنتان من فوق وثنتان من أسفل . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 31

4ـ قال زيد ارفعن قضيبك وارفع عـن ثنايا غـر غـذي باتقاء
5 ـ طـالما قد رأيت أحمد يلثـ ــمها وكم لي بذاك من شهداء




= الجنى : ما يجنى من ثمر أو عسل أو ذهب ، وأجنت الأرض : كثر جناها وخيرها .
(4) زيد : هو زيد بن أرقم ، والأبيات تشير إلى معارضته يزيد حينما جعل ينكت ثنايا الحسين عليه السلام بخيزرانه .
الغر : جمع أغر ، والأغر : الحسن ، الأبيض من كل شيء ، السيد الكريم ، فإن أراد وصف الثنايا بالبياض فالأنسب الأول ، لكنه لايناسب « غذي» وإن أراد وصف الإمام ـ وهو المراد ظاهرا ـ فالإمام واحد فلا يناسبه ذكر الجمع . والإتقاء : التقوى .
(5) لثم الفم أو الوجه : قبله .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 32

(6)
أحق الناس بالبكاء (*)
ثلاثة أبيات من الوافر (**) :
1ـ أحق الناس أن يبكى عليه فـتى أبكى الحسين بكربلاء
2ـ أخـوه وابن والـده علي أبو الفضل المضرج بالدماء
3ـ ومن واساه لايثنيـه شيء فجاد له على عطش بمـاء


(*) الأبيات للفضل بن الحسين بن عبيد الله المتوفى ( القرن الثاني ) يرثي جد أبيه وهو العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام : وفي بعض المصادر كاللهوف والمنتخب والمقاتل لم يذكر قائلها ، وفي الناسخ نسبها إلى الأمام الحسين عليه السلام وقد شطر الأبيات محمد علي الأوردبادي المتوفى عام 1380 هـ .
(**) أدب الطف : 1/ 222 ، مقاتل الطالبيين : 89 ، اللهوف : 49 ، الحسن والحسين سبطا رسول الله : 163 ، الغدير : 3/ 3 عن روض ( رياض ) الجنان في نيل منتهى الجنان : ناسخ التواريخ : 2/ 347 عن جلاء العيون ، المنتخب : 442 .
(1) في المقاتل :« إذ أبكى الحسين . . . » .
كربلاء ممنوعة من الصرف وإنما جرت للضرورة الشعرية .
الفتى : أراد به : أبا الفضل العباس بن علي عليه السلام .
(2) ضرج الثوب بالدم : لطخه .
(3) واساه : عاونه ، وآسيته بنفسي : سويته .
ثنى الرجل : صرفه عن حاجته . في الناسخ :« لايثنيه خوف » وفي اللهوف والغدير :« وجاد له» وفي المنتخب : « وجاد له على ظمأ بماء ».
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 33

الألف المقصورة
(7)
خير البرية (*)

اثنا عشر بيتا من الرجز التام (**) :
1ـ محمد وصنـوه و ابـنـتـه و ابنيه خير من تحفى واحتذى
2ـ صلى عليهم ربنا باري الورى و منشئ الخلق على وجه الثرى
3ـ صفاهم الله تعـالى وارتضى واختارهـم من الأنام واجتبـى
4ـ لـولاهم مـارفع الله السمـا ولادحا الأرض ولاانثنى الورى
5ـ لايقبـل الله لـعبد عـمـلا حتى يـواليهم بإخلاص الـولا
6ـ و لاتتـم لامـرئ صلاتـه إلا بذكراهم و لايزكـو الدعـا


(*) الأبيات من قصيدة لسفيان بن مصعب العبدي المتوفى حدود عام 178 هـ . أنشأها في علي بن أبي طالب عليه السلام مطلعها :
إنا روينا في الحديث خبرا يعرفه ساير من كان روى
(**) الغدير : 2/ 298 ، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب : 4/ 5 .
(1)الصنو : الأخ ، والمراد به الإمام علي عليه السلام .
ابنيه : كذا في المصدر ، والصحيح : ابناه ، والمراد بهما الحسنان عليهما السلام .
(2) برأ و أنشأ : خلق .
الورى : الخلق .
الثرى : التراب .
(3) أجتبى : اختار واصطفى .
(4) في الغدير :« لولاهم الله مارفع السماء» ولا يخفى اضطرابه .
دحا الأرض : بسطها . في المناقب « دهى » وهو تصحيف .
(5) الولاء : المحبة والصداقة والقرابة والمتابعة والنصرة .
(6) زكا : ينمو ، وزكا الرجل : صلح ، وذلك أن من شروط استجابة الدعاء حمد الله =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 34

7ـ لولم يكونوا خير من وطئ الحصا مـاقال جبريل لهـم تحت العبا
8ـ هل أنا منكم شرفــا ثـم عـلا يفـاخر الأملاك إذ قالـوا بـلى
9 ـ لـو أن عبـدا لقـي الله بأعـ ـمال جميع الخلـق بـرا وتقى
10ـ و لم يكـن والى عليـا حبطت أعمـاله و كـب في نار لـظى
11ـ وإن جبريـل الأميـن قال لي عن ملكيـه الكـاتبيـن مـذ دنا


= سبحانه والصلاة على محمد وآله ، ففي فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 1/ 249 عن الصواعق المحرقة لابن حجر : 88 عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :« الدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وأهل بيته ».
(7) وطئ : كذا ، وبه يختل الوزن ، ويستقيم بحذف همزة« وطئ » .
في الغدير : « بهم» وليس بصحيح . وقوله :« تحت العبا» : إشارة إلى حديث الكساء الذي رواه مسلم والترمذي عن أم سلمة أم المؤمنين قالت: نزلت الآية « وإنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » في بيتي ، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال :« اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقلت : وأنا معهم يارسول الله ؟ قال : أنت على مكانك وأنت على خير » [ أهل البيت في القرآن : 246 عن التفسير الحديث : 8 / 261 ] .
(8) الأملاك : الملائكة . في المناقب :« شرف » بالرفع .
(9) إشارة إلى مضمون الحديث الشريف الذي رواه الخوارزمي في مناقبه كما في البحار : 27/ 194 : روى علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :« يا علي لو أن عبدا عبد الله مثل ماقام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهبا أنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك ياعلي لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها ».
وروى المجلسي في البحار : 35 / 340 عن الباقر عليه السلام وزيد بن علي عليه السلام في قوله تعالى في سورة المائدة الآية : 5 : « ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين » قال :« بولاية علي عليه السلام » .
(10) حبط عمله : ذهب سدى وفسد .
كب الإناء : قلبه على رأسه . وكب الرجل على وجهه : صرعه .
اللظى : النار أو لهبها ، والمراد جهنم .
(11) لي : أي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأن هناك أبيات قبل هذه تذكر حديثا للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام غير أن الفصل الكثير ضعف في اللغة . =
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 35

12ـ أنهما ماكتبوا قط على الطهـ ـرعلـي زلـة و لاخـنـى




= بملكيه : أراد الملكين الموكلين بعلي عليه السلام ويفسره البيت بعده ، ومعلوم أنه لا يحسن أن يسبق الضمير ثم يبين على من يعود .
(12) كتبوا : كذا في المصادر ، والصحيح : « كتبا » .
الخنى : الفحش في الكلام .
دائرة المعارف الحسينية ـ ديوان القرن الثاني 36




السابق السابق الفهرس التالي التالي